"البنات والجواز"
في عصرنا الحالي نسبة كبيرة جداً من البنات بقت رافضة فكرة الجواز قبل ما تحقق ذاتها، وإن جيت للحق دا أعظم قرار اخذته البنت عشان مستقبلها ونفسها وحياتها.....
ما هو يعني مش هيكون كل حلمها فستان الفرح وبعدين تاخد علي قفاها وتلاقي نفسها بقت ست بيت وتتلهي في الأولاد وينتهي بقا المطاف أنها معملتش حاجة لنفسها...
هتقولوا الست دي وظيفتها إلي شفناها بيها ودي أمي وأمك وأمهات الناس كلها، نجي إحنا يا بنات إمبارح نغيير ونشقلب الآية.......
المشكلة هنا في إلي اتزرع في عقول البنات إن آخرها المطبخ وتربيه العيال، أنها مهمي اتعلمت في الآخر هيجي واحد يأخدها علي الجاهز، تحس أنها سلعه مش إنسانة من لحم ودم أبداً، زيها زيهم......
المجتمع بقا بينتقد البنت إلي بتحقق مستقبلها وتوصل لمكانة مرموقة، وألي بيطهدها الستات إلي زيها، ربات المنزل إلي معرفوش يكونوا زيها، يقولوا ما تقعد في بيتها وتتجوز وتشوف عيالها، هي لسه متجوزتش، اسكتي أصل تلاقي عندها عقدة من الرجال، وكلام ولا يودي ولا يجيب إلي لوراء، لو البنت عملت بيه وسابت مستقبلها.....
بنات العصر الحالي بقوا أكثر وعي وحكمة في اختيار شريك الحياة المناسب، ما أنا ماخترش أي حد وخلاص، لازم نصبر وننقي صح عشان إحنا نستاهل إلي يقدرنا ويحترمنا ويفهمنا....
خصوصا صفات شريك الحياة اتغيرت، مبقتش الفارس إلي هياخدها علي حصانة، أو قصه الحب العميقة وواجهت الصعوبات لحد ما اتجوزوا، أو مجرد حد هبصرف عليها، البنات بقت بتبص للأمور دي بقرف، إلي هي مواصفات أي دي فين الإحترام فين الأخلاق، فين القيم، التفاهم بين الشريكين، لأن بقا عندهم مصطلح التفاهم والاحترام والمودة والرحمة أهم من الحب، دول شيفين إن مفيش حب غير في المسلسلات بس........
بنت العصر الحالي شايفه أن ذاتها وكيانها أهم من أي فرصة لقطه للجواز، وعريس ميترفضش، لا دي رفضت ورفضت عشان مستقبلها، يعني لو شريك الحياة تحكم في مستقبلها، لا اخلع يا عم مش عوزاك، مستقبلي أهم منك، شفت التفكير وصل لحد فين.....
حقهم علي فكرة وحق كل بنت، أنها توصل لحلمها وطموحاتها، أصل دي حياتها وهي حرة تختار فيهم، مفيش هنا إجبار ولا تشديد.....
البنات بقوا ناضجيين فكريا، وإلي يقول عليها ناقصات عقل ودين يبقي هو إلي ناقص، لأن التفكير بالطريقة دي عد حدود الجنون....
ملحوظه الست مبقتش تدور علي شريك حياة يصرف عليها وتتحمل ذل وبهدله عشان بيصرف بس، لأنها بقت بتعرف تصرف علي نفسها وتجيب فلوس زيها زيه، دي ممكن في أي لحظه تسيبوه، ما هي استقوت وبقا ليها صوت تدافع فيه عن حقوقها المهدورة.....
البنت بقت بدور على الأمان والاستقرار، البيت إلي يحتويها ويكون سكن وملجأ، مش زنزانه محبوسة فيها، عاوزة شريك حياة ناضج وفاهم يعني أي تكون في كنفك شريكة حياة، تهتم بيها أكتر من نفسك، أما الفلوس دي آخر اهتماماتها في الحياة افهموا الستات صح، عشان كل يوم الأمور بتتعقد.....
"اوركيدا 🍁"